وطني أنت أكبر من أن ينتسب إليك أحد وبداخله ذرة ظلام ، ويهتفون بإسمك نفاقاً وأنت منهم ببراء ، ويتحدثون بلباقتاً وكأنهم هم من صنعوك حاشـــــــا وكلا إنهم جرذان العصر الحديث يسعون للفساد ويلهثون وراء المال حباً جماً في جميع مرافق الحياة ، إحصها كما شئت فذلك الصواب يقيمون حبك بما كسبوا ويقيسونها بالأمتار كالعبيد ، فمرادهم المال حتى الموت وشعارهم الكسب حتى الفنـــــــــــــــــــاء.. فلا عليك إنهم لن يحركوا ترباً منك ولن ينقصوه ولن يهزو شموخك ولن يمنعو عطائك السخي فكيفما صعدوا سيهبطوا أنهم عابري طريق حثالا والتاريخ سيذكر ذلك ويحكي الحكاية من البداية
اسماعيل الكوافي